مقدمة :
على مر السنوات الماضية , كنا نسمع عن المصطلحات التالية : الذكاء الأصطناعي , التعلم العميق و التعلم الآلي .ولكن السؤال؟!! كيف نميّز بين هذه المصطلحات الثلاثة المجهولة نوعاً ما , وهل ترتبط ببعضها البعض .
بدأت الحكاية على شكل خيال و توقع 😇 . نعم خيال و توقع!!
آلات يمكنها أن تتحدث , آلات يمكنها أن أن تفكر و آلات يمكنها أن تشعر ؛ على الرغم من أن الجزء الثالث" الأخير"
ربما يكون مستحيلاً دون أن يثير جدلاً واسعاً بشأن وجود الوعي , تمكن العلماء حديثاً خطوة كبيرة وواسعة في
الجزئين الأول و الثاني .
الذكاء الأصطناعي و يرمز له ب (AI) :
هو المجال العام الذي يغطي كل ما يتعلق باكساب الآلات صفة "الذكاء" , وذلك بهدفمحاكاة قدرات التفكير المنطقي الفريدة عند الأنسان . يمثل التعليم الآلي فئة ضمن المجال الأوسع للذكاء الأصطناعي , و هو
يختص بمنح الآلات القدرة على "التعليم" . يتحقق ذلك عن طريق استعمال خوارزميات يمكنها أن تكشف لك الأنماط , و تولّد
الأفكار انطلاقاً من البيانات التي تعرض عليها , لتطبيقها على عمليات اتخاذ القرار و التنبؤات المستقبلية , و هي عملية تتجنب
الحاجة الى برمجة الخطوات بطريقة مخصصة لكل اجراء ممكن بمفرده .
من الناحية الأخرى يمثل التعليم العميق مجموعة جزئية من التعلم الآلي : انه الفرع الأكثر تطوراً في الذكاء الأصطناعي , و الذي
يقرب الذكاء الاصطناعي أكثر من أي وقت مضى من الهدف المتعلق بتمكين الآلات من التفكير و التعليم مثل الأنسان قد الأمكان .
أختصار :
التعلم العميق هو مجموعة جزئية من التعلم الآلي : حيث ينتمي التعليم الآلي الى الذكاء الأصطناعي .
الذكاء الأصطناعي :
حاول الفلاسفة فهم التفكير الأنساني على شكل نظام ضمن سياق ,وقد أدت هذه الفكرة الى ظهور مصطلح "الذكاء الأصطناعي"
عام 1956 ميلادي. و مازال يعتقد أن الفلسفة لها دور مهم في تطوير الذكاء الأصطناعي حتى يومنا هذا كتب ديفيد دوتش ,
الفيزيائي الكبير في جامعة أكسفورد الأميركيه في موضوع كتبه ويكتب فيه بأنه يقر أنّ الفلسفة ما زالت تحمل المفتاح لتحقيق
الذكاء الأصطناعي العام (AGI) و مستوى ذكاء الآلة في هذا الوقت يكون ذكاء الآلة يساوي ذكاء الدماغ البشري الطبيعي , على
الرغم من حقيقة أنه "لايوجد دماغ على وجه الأرض حتى الآن , قريب من معرفة ما تفعله أدمغتنا لتحقيق أي من وظائفها" .
نقاش حول تهديد البشرية :
تسببت التطورات الكبير الذي حققه الذكاء الأصطناعي بزيادة حدة النقاشات , خاصة بشأن كونها تشكل تهديداً للبشرية , سواء
من الناحية الفيزيائية أو الناحية الأقتصادية و ( قد تم طرح فكرة الدخل الأساسي الشامل بسبب الذكاء الأصطناعي أيضاً , و يتم
أختبارها في دولة معينة ) .
التعليم الآلي (تعلم الآلة ) :
ليس التعلم الآلي سوى مقاربة لتجسيد الذكاء الأصطناعي , و الى تقليل الحاجة الى حدً كبير جداً(الغاء الحاجة)
في نهاية المطاف لكتابة الرماز البرمجي الخاص ببرنامج يواجه قائمة من الأحتمالات , و كيف يتوجب على ذكاء الآلة أن يتعامل
مع كل منها .
طوال الفترة من عام 1949 ميلادي و حتى ستينيات القرن الماضي , عمل المهندس الكهربائي الأميريكي آرثر صامويل , بجِدٍ
على تطوير الذكاء الأصطناعي من التعرف على الأنماط فقط , الى التعلم من التجربة , ما جعل منه رائداً في هذا المجال . حيث
استخدم لعبة الداما (الضاما) في أبحاثه عندما كان يعمل مع الشركة الشهيرة آي بي ام (IBM) و قد أثّر لاحقاً على برمجة
ملاحظة :
يزداد تطوير التطبيقات الحالية أكثر فأكثر , حيث تتجه نحو التطبيقات التي تهتم بمجال الطب التطبيقات الطبية المعقدة .
ومن الأمثلة على هذه التطبيقات الضخمة :
- تحليل مجموعات الجينوم (المحتوى الوراثي) الكبير .
- تشخيص الأكتئاب.
- و برنامج تحديد الأشخاص ذوي الميول الأنتحارية.
التعلم العميق :
عندما ننقبفي مستويات أعلى و حتى أكثر تعقيداً من التعليم الآلي , هنا دور التعلم العميق يتطلّب التعلم العميق بنية معقدة
تحاكي الشبكات العصبونية التي تتواجد في الدماغ البشري , وبذلك بهدف فهم الأنماط , حتى مع وجود ضجيج , وتفاصيل
مفقودة , و غيرها من مصادر التشويش . رغم أنَّ أمكانيات التعلم العميق واسعة جداً , الا أنَّ متطلباتها كثيرة أيضاً , فأنت بحاجة
لكمية كبيرة من البيانات و المعلومات و تحتاج أيضاً قدرات حسابية هائلة .
هذا يعني عدم الحاجة الى برمجة ذكاء اصطناعي مستقبلي بكثير من الجهد , يتمتع بتلك النوعية المحيرة من "الذكاء" و أنما بدلاً
من ذلك , يمكن أن نقول أن كافة الأمكانات التي ننشدها بالنسبة لقدرات الذكاء و التفكير المنطقي , تكمن في البرنامج نفسه , فهو
يشبه كثيراً عقل الطفل الصغير الغير مكتمل , ولكن!!! ولكن مرونته لا حدود لها .
أصدقائي هذه ما أعلم و الله أعلى و أعلم و الحمد لله رب العالمين"سبحانك اللهم و بحمدك , نشهد أن لا أله الاّ أنت , نستغفرك ونتوب اليك . أكتب نصيحة في التعليقات فكل الناس تقرأ التعليقات لعلك تأخذ أجر المعلم .
0 comments:
إرسال تعليق